أنا النّفْسُ وَالنَّفَسُ
مقيّدة أنا بيْن الحنينِ
وبيْن الحلْم والوتر الحزينِ
أنا النّفْس العنيدة حين تُكْوَى
أنا النّفْس الغريقة في الأنين
أنَا النَّفَسُ المُقَيّدُ بالأمَانِي
أنَا النَفَسُ المُسَاقُ إلَى الجُنُونِ
بَرَتْ جَسَدِي صُرُوفُ الدّهْرِ لَيْلًا
وَمَزّقَ خَافِقِي جرحُ السّنِينِ
فَمَنْ ذَاكَ الّذِي ألْقَاهُ عَوْنًا
يُخَلّصُنِي مِنَ الكَمَدِ الدّفِينِ
وَمَنْ ذَا في الوَرَى يَدْرِي بَأمْرِي
وَمَنْ ذَا فِي الوَرَى يَمْحُو شُجُونِي
إذَا لَمْ أرْفَع الشّكْوَى لِرَبّي
وَلَمْ أبْنِ الحَيَاةَ عَلَى اليَقِينِ
علمْت اليوْم ما جدْوى اكْتِئابِي
وما ذَاكَ الّذِي يَغْزُو وَتِينِي
فَيَا نَفْسُ الْزَمِي التّقْوَى وَسِيرِي
عَلَى أمَلٍ وَبِاللّهِ اسْتَعِينْي
أعِدّي للْغَدِ المحْتُومِ زَادًا
وَغُضّي الطّرْفَ عَنْ كَيْدِ اللّعِينِ
بقلمي :عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر