رسالة دكتوراه بعنوان
السمات الإيكولوجية و الإجتماعية و الثقافية للمجتمعات الهامشية،
دراسة أنثروبولوجية مقارنة فى مجتمعى الغجر فى الإسكندرية و قرية
الصيادين فى المعدية
مقدمة من
الطالبة / أميرة عبد الجليل حسن الإمام
لنيل درجة الدكتوراه فى الآداب
كلية الآداب – جامعة الإسكندرية - 1998
تقع المعدية على خليج أبى قير عند بوغاز المعدية أو القناة المائية التى تشبه عنق الزجاجة والتى تربط بين بحيرة إدكو والبحر الأبيض المتوسط عند خليج أبى قير فى الطرف الشمالى الغربى من بحيرة إدكو، وكان هذا سببا فى نجاح وإزدهار حرفة صيد السمك فى تلك القرية سواء كان ذلك الصيد عن طريق البحر بإستخدام المراكب ذات الغاطس الكبير الآلية والشراعية أو كان عن طريق البحيرة التى يستخدم بها فى الغالب مراكب وقوارب صغيرة.
وربما ترجع الأسباب التى أدت إلى إطلاق إسم المعدية على تلك القرية إلى أن بحيرة إدكو التى تحد القرية من الجنوب تتصل بالبحر الأبيض فى شمالها بممر مائى ضيق يشبه عنق الزجاجة عند الطرف الشرقى من القرية، وكان الأهالى فى الماضى ينتقلون بإستخدام (المعدية) عبر ذلك الممر من الشرق إلى الغرب أو العكس، وقد تم حديثا إنشاء كوبرى المعدية على هذا المعبر المائى ويمر علية خط السكة الحديد الممتد بين رشيد والاسكندرية إلى جانب الطريق البرى المعبد والذى يسير بمحاذاة خط السكة الحديد على طول المسافة بين هاتين المدينتين والتى تقع قرية المعدية فى منتصفها تقريبا حيث تبعد القرية عن مدينة الإسكندرية بمسافة 34كيلو مترا، وعن رشيد بمسافة 33 كيلومترا.
وهى من الناحية الإدارية تعتبر قرية تابعة لمركز إدكو محافظة البحيرة وتقع بمحاذاة الحدود الإدارية الشمالية الشرقية لمحافظة الإسكندرية.ويبلغ تعداد قرية المعدية حوالى 15 ألف نسمة وتبلغ نسبة النمو السكانى السنوى 5,8% وهى نسبة عالية إذا ما قورنت بنسبة النمو السكانى القومى والذى يبلغ 2,4%سنوياً[1] .
ويعتبر السطح مستويا فى مظهره العام ، منخفضا عن مستوى سطح البحر فى بعض أجزائه على الشريط الساحلى الذى تشغله القرية والقرى المجاورة، مكونا بذلك ملاحات يجفف فيها الملح ويكون فى شكل كومات من الملح الأحمر الخام، والذى يستخدم جزء منه فى تمليح الأسماك، وبعضه الآخر يرسل إلى شركات الملح لتكريره وإستخدامه كملح للطعام. كما هو الحال عند قرية نمرة (5) كما يرتفع السطح أحياناً أخرى مكونا فى شكل تلال منخفضة على ساحل البحر، وكثيرا ما إستغلت تلك التلال فى إقامة الطوابى لحرس السواحل مثل طابية المعدية والطابية الحمراء على الساحل شمال غرب القرية، وطابية الجزائر شمال شرق المعدية .
وقد أسست الوحدة المحلية لقرية المعدية بالقرار الصادر من مجلس الوزراء رقم 1568 لسنة 1992 إجمالى زمام الوحدة المحلية القروية 12533 فدان منزرع منها 2281 فدان أما الكتلة السكنية فتقع على مساحة 2000 فدان، و3251 فدان منافع عامة و 5000 فدان أراضى غير مستصلحة[2]
أما المناخ فلأن قرية المعدية تقع على الساحل الشمالى من مصر لذلك تتعرض المنطقة فى فصل الشتاء للإنخفاضات الجوية التى تتكون فوق البحر مسببة العواصف والأعاصير الشديدة، كما يتسبب عن الإنخفاضات الجوية حدوث الكثير من النوات البحرية * التى تحدث فى فترات متعددة من شهور السنة خاصة فى فصل الشتاء، ويعرفها الصيادون جيدا حيث أنها كثيرا ما تؤدى إلى هبوب الرياح وإرتفاع الموج، الأمر الذى يعوقهم عن الخروج بمراكبهم للصيد بالبحر.
أما مناخ المنطقة فهو بصفة عامة نفس المناخ الذى يسود فى مصر والذى يتلخص فى أنه مناخ حار جاف صيفا دافىء ممطر شتاءاً وتميل درجة الحرارة إلى الإعتدال طوال العام [3] .
نظرا لأن قرية المعدية تمثل شريطا ساحليا ضيقا يحده من الشمال ساحل البحر الأبيض كما يحده من الجنوب بحيرة إدكو لذلك فإننا نجد أن السمة الغالبة على إقتصاد ذلك البلد هو مزاولة حرفة صيد السمك التى يعمل بها حوالى 95% من سكان القرية، كما ينقسم الصيادون هناك إلى صيادى البحر وهم الذين يعيشون على صيد السمك بإستخدام المراكب الآلية من الدرجة الأولى والثانية وبلغ عددها 275 مركبا والمراكب الشراعية الكبيرة وبلغ عددها 143 مركباً [4] من الدرجة الثالثة. هذا إلى جانب صيادى البحيرة وهم الذين يعيشون على صيد السمك من البحيرة بإستخدام المراكب الشراعية من الدرجة الرابعة والخامسة إلى جانب قوارب الصيد الصغيرة. وتنتج المعدية كميات [5]
ذات الأنواع العديدة[6]
وتبين الدراسة أن توزيع الإخباريين فى أسر الصيادين فى قرية المعدية حسب المهنة، حيث يمثل العمل بمهنة صيد السمك نسبة 62% بالإضافة إلى نسبة 16% تعمل بصناعة السفن وإصلاح مراكب الصيد. حيث يوجد بالمعدية أربع ورش بهذا الخصوص، ويعمل 18% بالتجارة وهى تجارة متصلة بصيد السمك وتتمثل فى نقل وبيع السمك ونسبة 4% من الطلاب.
ونلاحظ بأنه لايوجد عاطلين من الذكور فى أسر الصيادين كذلك لايعمل أياً من أفرادها فى الزراعة أو المصانع أو الوظائف الأخرى.
أما الإناث فنسبة 75% ربات بيوت و25% طالبات .
أما عن توزيع الإخباريين فى أسر غير الصيادين فى قرية المعدية حسب المهنة, فنجد 32.5% يعملون بالمصانع . و20%بالتجارة والأنشطة الحرفية . و15% بالزراعة. و15% بدون عمل . و12.5% يعملون بوظائف كتابية وإدارية. و5% من الطلاب.
ويلاحظ عدم إتجاة ذكور أسر غير الصيادين إلى العمل بالصيد كمهنة أساسية,حيث يلعب عامل الوراثة دور هام فى الإشتغال بهذه المهنة لما تتطلبه من تدريب منذ الصغر.
ولكن قد يتجه البعض للعمل بها على سبيل العمل الإضافى. كما ساهمت المصانع القريبة من المعدية فى جذب نسبة من الأيدى العاملة.
أما عن إناث العينة فى أسر غير الصيادين فنسبة 37% يعملن بالوظائف الكتابية والإدارية و33% من ربات البيوت, و17% بدون عمل و 13% طالبات, وهذه النسب تشير إلى إتجاه المرأة فى أسر غير الصيادين للعمل خارج المنزل.
وتبين الدراسة عن النسبة المئوية للمهنة أو العمل الأساسى لربة الأسرة فى أسر الصيادين وغير الصيادين، وإذا كان من المعتاد أن تصنف الإناث ضمن القوى العاملة طالما أنهن يمارسن عملا خارج المنزل، فمع ذلك فإن هناك إختلافا بين الدول فى هذا التعريف وفى درجة الشمول و خاصة فى الدول النامية. فبعض الدول تدخل الإناث العاملات فى الزراعة ضمن قوة العمل. والبعض الآخر يستثنيهن من ذلك.[7]
ويتأثر دخول المرأة لسوق العمل بمجموعة من العوامل الإجتماعية و الإقتصادية مرتبطة فى ذلك بمدى مكانة المرأة فى المجتمع ومستويات التعليم التى وصلت إاليها والدور الذى تلعبه فى النشاط الإقتصادى.[8]
وإذا كانت نسبة 100% من ربات أسر الصيادين من ربات البيوت فإن 40% منهن يقمن بصناعات منزلية مرتبطة بالصيد مثل تمليح الأسماك وغزل شباك الصيد، ولكنهن لا يعملن خارج المنزل حتى الحاصلات منهن على شهادات جامعية.
وهذا الوضع يختلف فى أسر غير الصيادين فكما سبق أن ذكرنا فإن نسبة 37% من ربات تلك الأسر يعملن مدرسات، وهو يكاد يكون العمل الوحيد المقبول لدى المجتمع فى المعدية، والذى تمارسه الإناث خارج المنزل. ويقوم 20% من الإناث فى أسر غير الصيادين بصناعات منزلية مثل الحياكة وتربية الدواجن و بعضهن من زوجات المزارعين يساعدن أزواجهن فى الحقول.
أما عن المهن أو الأعمال الإضافية التى يمارسها أفراد الصيادين، فنجد كما يتضح وتبين الدراسة أن 81% من ذكور الصيادين لايعملون بعمل إضافى بجانب مهنتهم الأساسية وهى الصيد. و19% يشاركون فى صناعات صغيرة لزيادة الدخل. ولكنها مرتبطة بمهنة الصيد، مثل تمليح الأسماك (الرنجة – الفسيخ – السردين ) ، نقل الأسماك إلى الإسكندرية.
أما ذكور غير الصيادين فيعمل نسبة 9% منهم خاصة الشباب بالصيد خاصة فى إجازتهم، أو فى بعض المواسم مثل موسم صيد المياس.
ويقوم نسبة 19% بأعمال مساعدة للصيد خاصة كسائقين لنقل الأسماك إلى أسواق الإسكندرية. ويشارك نسبة 10% فى صناعات صغيرة. بينما يتجه 19% منهم إلى التجارة والأعمال الحرفية كعمل إضافى لزيادة الدخل.
ويعمل 7% فى أعمال زراعية كتأجير أرض زراعية أو شراء محصول خاصة البلح. ويميل الذكور فى أسر غير الصيادين بصفة عامة للعمل الإضافى وذلك سعيا وراء زيادة الدخل.
ومما سبق يتضح أن نمط المهنة السائد فى قرية المعدية هو صيد السمك والأعمال الأخرى المرتبطة به من نقل ورش إصلاح مراكب وصناعات وما إلى ذلك. وتشارك نسبة من ذكور غير الصيادين فى العمل الموسمى فى الصيد والأعمال المرتبطة به لزيادة الدخل. كما كان للصيد أثر واضح فى إنخفاض نسبة البطالة فى المعدية إلى أقل نسبة.
كذلك المرأة فى المعدية دور إقتصادى هام سواء ربات البيوت منهن واللاتى تقمن بجانب الأعمال لمنزلية ببعض الصناعات المنزلية المرتبطة بالصيد، أو المدرسات.
تكشف مقدرة الأفراد على الإدخار، على فاعلية ونجاح النسق الإقتصادى، فهناك علاقة طردية بين طبيعة النسق الإقتصادى، وبين مقدرة الأفراد على الإدخار، فالمعروف أنه كلما تنوعت الأنشطة الإقتصادية، وكلما تعددت المهن الحرة زادت فرص الأفراد فى الحصول على دخول مرتفعة نسبيا وزادت بالتالى قدرتهم على الإدخار وعلى توجيه مدخراتهم للإستثمار فى المجالات الإقتصادية والإنتاجية المختلفة.
كما تكشف عن الدور الذى تلعبه المرأة فى تحقيق المواءمة بين الدخل والإنفاق و تجنب الأزمات المالية فهى تقوم بتحديد أساليب الإنفاق والشراء والتمييز بين الأولويات أو الضروريات من ناحية وبين الكماليات من ناحية أخرى وذلك لتحقيق الموازنة بين إمكانياتهاالمادية أو دخلها وبين متطلبات الحياة ومواجهة ظروفها المتغيرة.[9]
وفى حالة عمل المرأة وكسبها للدخل فإنها تحرص على الإحتفاظ بجزء من هذا الدخل دون إنفاقة كنوع من الإدخار.
كما أن كيفية وأسلوب إنفاق المال يرتبط ليس فقط بالوضع الإقتصادى الحالى للأسرة و إنما يتأثر بنظرة الأسرة ومدى تصورها لقيمة المال، كما يرتبط بأسلوب الحياة الذى إعتاد علية أفراد الأسرة منذ نشأتهم وخلال مراحل الحياة المختلفة.[10]
ومن المعروف أن رب الأسرة يجتهد فى العمل بهدف تحقيق الإكتفاء الذاتى لأسرته بقدر الإمكان وذلك بضغط المصروفات بالحاجات السريعة والأهداف التربية فى سبيل الإدخار وتحقيق الأمان فى المستقبل.[11]
ولعل إفتقار قرية المعدية إلى ذلك التنوع فى الأنشطة الإقتصادية وإقتصادها تقريبا على مهنة الصيد والعمل الموسمى بها، سببا فى إنخفاض مستوى دخول معظم سكانها وبالتالى ضالة مدخراتهم بالإضافة إلى قلة المجالات التى يمكن إستثمار هذه المدخرات فيها، وذلك كما تبين الدراسة أن الإتجاه نحو الإدخار، لدى عينة الدراسة أن نسبة 24% من ذكور الصيادين لديهم مدخرات، كذلك نسبة 32.5% من العينة الخاصة بإناث أسر الصيادين.
ويرتبط موسم الصيد فى أسر الصيادين بتزويج الأبناء وشراء إحتياجات الأسرة. وتوضح الدراسة الميدانية أن موسم الصيد يعد فترة إنتعاش إقتصادى كبير لأسر الصيادين يترتب عليها تحقيق أهداف الأسرة فى توسيع المنزل القديم عن طريق إضافة بعض الحجرات الجديدة أو طابق آخر وتسديد المصروفات الدراسية أو تجهيز "شوار" العروس و تسديد ديون الأسرة كذلك عمل عمرات المراكب وغير ذلك.
وأهم ما يشغل الأسرة فى المعدية بالنسبة للمستقبل هو إعداد مسكن الزوجية للأبناء، فيهتم الصياد خاصة الميسور الحال ببناء أكبر أو بناء شقة لكل إبن فى منزل العائلة وكذلك الإستعداد لنفقات وتكاليف الزواج.
أما عينة الدراسة من أسر غير الصيادين فى قرية المعدية، فتتجة نسبة 50% من الذكور غير الصيادين، ونسبة 60% من إناث غير الصيادين، نحو الإدخار، وهى نسبة مرتفعة ترجع إلى عوامل متعددة منها إتجاه الإناث فى أسر غير الصيادين إلى العمل، كذلك العمل الثابت نسبيا عكس مهنة الصيد الموسمية، إرتفاع بعض الدخول خاصة أصحاب المهن الحرة، كذلك الإتجاه إلى الجمع بين أكثر من عمل.
أما عن مجالات الإدخار كما هو موضح بالدراسة ، فتتخذ صورا متعددة فى قرية المعدية، كما تتباين تبعا للفئات السكانية حيث تختلف فيما بين أسر الصيادين وأسر غير الصيادين، كما تختلف فيما بين فئتى الذكور والإناث.
فنجد أن كثير من الأسر يقوم الزوج والزوجة بإيداع جزء متقطع من الدخل فى دفتر إدخار بمكتب البريد بالقرية. بينما تتجة المرأة نحو شراء المشغولات الذهبية والتى ينظر إلية بإعتباره أموال مدخرة يمكن الإستعانة بها، أى وقت تحتاج إليه الأسرة.
كما تقوم الزوجة بإدخار أو إستقطاع مبلغ من المال أو الدخل فى صورة نقود وتحتفظ به لظروف النفقات الطارئة كالمرض أو الزواج أو التعليم أو الوفاة.
وهناك أيضا نظام (الجمعيات) التى تعتبر نوعا من الإدخار على فترات محددة وتتجه الإناث سواء من أسر الصيادين أو غير الصيادين إلى هذا النوع من الإدخار سواء فى شكل (جمعيات) أو ما شابه ذلك من شراء مستلزماتهم بالقسط الشهرى سواء من (الدلالات) أو من بعض المحال.
كما تقوم بعض زوجات الصيادين بنوع من الإدخار المميز والخاص بهن فى قرية المعدية، حيث تقوم بإستقطاع جزء من حصيلة الصيد (حوالى كيلو أو إثنين من السمك) فى كل مرة، وتذهب بها إحدى بناتها (أو أكثر) إلى السوق حيث تقوم ببيعها (هى وشطارتها ).
وتدخر الأم هذا المال – الذى يتزايد كل مرة – على مدار عدة سنوات تحت حساب تجهيز و (شوار) هذه الإبنة.
أما بالنسبة للذكور الصيادين – كما سبق أن ذكرنا – يهتم الصياد ببناء أكبر أو بناء شقة لكل إبن فى منزل العائلة، وذلك بمجرد توفيره لبعض المال. ويعد ذلك مجال الإدخار الأمثل بالنسبة له. بينما يتجه البعض الآخر ممن لديهم فائض بالمشاركة فى مركب الصيد أو شراء مركب صيد خاصة.
(1) [1] جاءت هذه النسب فى البحث الذى أصدرته الهيئة اليابانية للتعاون الدولى عن مشروع تطوير ميناء الصيد بالمعدية والذى قامت به ونشر فى يناير 1996 ، ص15
[2] المصدر : بيان الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدكو، مركز دعم إتخاذ القرار، قسم الإحصاء ، 30/12/1995 .
[3] تتمثل تلك النوات الجوية فى نواة رأس السنة والفيضة الصغيرة والكبيرة ونوة الغطاس والكرم والشمس الصغيرة والكبيرة ونوة السلوم والحسوم والعوة والمكنسة ونوة قاسم.
[4] عدد مراكب الصيد العاملة على شاطىء البحر المتوسط فىمصر 1,849 مركبا.
[5] تقدر كمية إنتاج السمك حسب تقدير الهيئة اليابانية للتعاون الدولى فى تقريرها عن مشروع تطوير ميناء المعدية، وذلك عن قرية المعدية من البحر بنحو 10 آلاف طن فى عام 1993. وكان ذلك أقصى معدل وصلت إليه كمية الأسماك المنتجة فى المعدية ثم إنخفضت على نحو طفيف فى عام 1994 لتصل كمية الإنتاج إلى نحو 9,270 طن . ويمثل فيها السردين نسبة 30% من كمية الإنتاج يليه الأصناف الأخرى. ولكن الجدير بالذكر أن كمية السردين المنتجة شهدت تدهور إلى نحو نصف الكمية عام 1994. حيث بلغت الكمية المنتجة نحو ألف طن. بينما بلغت عام 1992،1993 نحو 3 آلاف طن. وتقدر كمية الأسماك المنتجة من بحيرة إدكو ثلاثة أضعاف عن صيد البحر أى نحو 30,000 طن عام 1994 . ويلاحظ أن جملة متوسط عدد سرحات مركب الصيد الآلية من الدرجة الأولى بلغ سنة 1994 (26 سرحة ) . وكان المتوسط الشهرى لإنتاج السرحة الواحد 778,1 كيلو جرام من الأسماك . بينما بلغ متوسط عدد سرحات المركب غير الآلية الكبيرة (512 سرحة). و المتوسط الشهرى لإنتاج السرحة الواحدة منها حوالى 45,2 كيلو جرام. أما متوسط عدد سرحات مركب الصيد غير الآلية الصغيرة من الدرجة الخامسة هو (182سرحة). والمتوسط الشهرى لإنتاج السرحة حوالى 35 كيلو جرام من الأسماك.
(المصدر: تقرير الهيئة اليابانية للتعاون الدولى ، مصدر سابق ، ص ص 10-11 )
[6] وأهم أنواع الأسماك التى تم صيدها من البحر بالمعدية عام 1994 نجد أسماك البربونى والبساريا والجمبرى والمحرات والسفوليا والسيوف والشاخورة والطوبار والكابوريا واللوت والمرجان . أما أهم الأسماك التى تم صيدها فى نفس العام من بحيرة إدكو فهى السمك البلطى الذى يمثل 85% من جملة الإنتاج يليه سمك القرموط بنسبة 12%.
الأمم المتحدة – العوامل الديموجرافية والقوة البشرية، مرجع سابق، ص41.[7]
[9] Nick Stinnett and James Walters, Relationships in Marriage and Family, Macmillan publishing Co., Inc, New York., 1977, P175.
[10] Ronald G. Stover & Chrisine M. Hope, Marriage, Family and Intimate Relations, Holt Rinehart and Winston, Inc, U.S.A, 1993, P341.
إعداد / مينا راشد
إشراف / أ.أمانى إسماعيل