اختتم أمس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروةالسمكية أعمال ورشة عمل وطنية استشارية لاعداد "استراتيجية شاملة للتنوع البيولوجي لدعم مصر في دمج المرأة في الحفاظ على التنوع البيولوجي المائي وإدارة البيئة" والتس استمرت على مدار الثلاث أيام الماضية بالتنسيق مع مكتي الاتحاد الأفريقي حيث تهدف الورشة إلى تعزيز الوعي بأهمية دمج المرأة في استراتيجيات إدارة الموارد المائية والتنوع البيولوجي.

بدأت الورشة أعمالها بكلمة ترحيبية ألقتها السيدة فرانشيسكا بالنيبابة عن السيده هيام صالح مدير مكتب الاتحاد الافريقي أشارت فيها إلى إصدار أحدث منشورات الاحاد الافريقي التي تسعى إلى تعزيز المساواة بين الجنسين في إدارة البيئة والحفاظ عليها في جميع أنحاء القارة الأفريقية وهي "الاستراتيجية القارية لدمج النوع الاجتماعي في الحفاظ على التنوع البيولوجي المائي وإدارة البيئة". وتحدد هذه الاستراتيجية الشاملة القضايا ذات الأولوية والإجراءات الأساسية الحاسمة لتمكين المرأة وتعزيز دورها في الحفاظ على التنوع البيولوجي المائي وإدارة البيئة في أفريقيا.

تلا ذلك كلمة السيد الكتور أحمد سني الدين-رئيس الادارة المركزية للانتاج والتشغيل والتي ألقاها بالنيابة عن السيد اللواء أ.ح. الحسين فرحات محمد المدير التنفيذي للجهاز مرحباً فيها بأعضاء مكتب الاتحاد الافريقي وبالمشاركين مشيراً إلى أهمية هذا الموضوع حيث يمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز الدور الحيوي للنساء والشباب في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي المائي وإدارة الموارد الطبيعية في مصر وفي أفريقيا بشكل عام ومؤكداً على أن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية يدرك تمامًا أهمية هذه القضايا، حيث أن استدامة التنوع البيولوجي المائي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إشراك الجميع، وتعزيز دور النساء والشباب في هذه الجهود، خاصة في المجتمعات الساحلية التي تعتمد بشكل كبير على هذا القطاع.

وقد سلط السيد اللواء أ.ح. الحسين فرحات محمد على أهمية هذا الحدث في الوقت الحالي حيث نواجه تحديات بيئية متعددة، مثل تلوث المياه والصيد الجائر، التي تهدد استدامة النظم البيئية المائية في مصر. وفي هذا السياق، من الضروري أن نعيد النظر في السياسات البيئية المحلية ونعمل على إدماج النوع الاجتماعي بشكل أعمق في هذه السياسات والبرامج.

شهدت الورشة مشاركة واسعة من كافة الجهات المعنية جهاز حماية وتنمية البحيرات ، جهاز شئون البيئة ، المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، مركز تغير المناخ، كلية الثروة السمكية بجامعة السويس، المركز الدولي للأسماك وقد أوضح المشاركون خلال الورشة أن هذه الاستراتيجية تأتي في إطار جهود مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الحوكمة الرشيدة في إدارة الموارد الطبيعية. كما تم تناول التحديات التي تواجه المرأة في مجالات الصيد والاستزراع المائي، وأهمية دعمهن ببرامج تدريبية ومبادرات لتعزيز قدراتهن وتذليل كافة الصعاب التي تواجه المرأة في مجال العمل.

تضمنت الورشة عددًا من الجلسات النقاشية وورش العمل التفاعلية تم خلالها تبادل الآراء والخبرات بين المشاركين حول أفضل الممارسات والسياسات اللازمة لدعم المرأة في مجال التنوع البيولوجي حيث تم تقسيم كافة المشاركين الى مجموعات عمل ( مجموعة لبناء القدرات وتعزيز دور المرأة – مجموعة الاتصال ومشاركة اصحاب المصلحة – مجموعة صياغة السياسات – مجموعة البحث والابتكار – مجموعة الارشاد والتوعية)، وقامت هذه المجموعات بوضع مجموعة من التوصيات التي سيتم تضمينها في الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، مما يعزز من قدرة مصر على مواجهة التحديات البيئية وتحقيق تنمية مستدامة تراعي جميع الفئات الاجتماعية.

وفي الجلسة الختامية للورشة تم التاكيد على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية لتحديد الاطار السليم للاستراتيجية والأنشطة المطلوبة لتنفيذها تمهيداً لاطلاقها وبدء العمل بها.

إن الحفاظ على التنوع البيولوجي المائي أمر حيوي لتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمعات في مختلف أنحاء أفريقيا. ومن خلال إعطاء الأولوية للمساواة بين الجنسين والشمول في الإدارة البيئية، تضمن هذه الاستراتيجية سماع جميع الأصوات وتقديرها، وتعزيز ممارسات الحفاظ على البيئة الأكثر فعالية واستدامة.

اعداد: أ. مى عطية مدير ادارة الاتفاقيات الثنائية

اشراف: د. دعاء همام مدير عام الاتفاقيات الدولية 

تصوير : أ. رامى محمد  - أ. شريف نصر