تم فى الصين تطبيق نظام دورة التربية ذات العامين على الأسماك المستزرعة فى الأحواض الأرضية؛ ويتم فى السنة الأولى تربية الزريعة إلى أصبعيات، وفى السنة الثانية تربى الاصبعيات إلى أسماك من الحجم التسويقى. ويعتبر الاستزراع المختلط من أكثر النظم إنتشارا لتربية المبروك الفضى فى الصين. وتتيح المهارات العالية لمزارعى الأسماك رفع كفائة الإنتاج إلى حدودها القصوى باستغلال الخواص المميزة للأنواع المختلفة المستزرعة بحيث يتم استغلال كل أجزاء المسطح المائى. ومن الأنظمة الشائعة أيضا، نظام الحصاد والاستزراع المستمر، والذى يشار إليه أحيانا بمصطلح "تدوير الصيد والاستزراع". ويعتمد هذا النظام على الإستزراع بكثافات عالية، والحصاد الجزئى للأسماك الأكبر، وإضافة اصبعيات جديدة؛ ويؤدى هذا إلى الاحتفاظ بالقدرة التحملية العالية للأحواض الأرضية ثابتة طول الوقت. كما يؤدى هذا أيضا إلى العائد السريع وإمداد الأسواق بأسماك طازجة فى الصيف والخريف. ويعتبر المبروك الفضى والمبروك كبير الرأس النوعين الرئيسيين المستخدمين فى هذا النظام، ويأتى مبروك الحشائش وكميات صغيرة من سمكة (Wuchang) فى المرتبة الثانية للاستخدام. وفى حالة الاستزراع المختلط مع البلطى (المشط)، يجب صيد الأسماك التى بلغت الحجم التسويقى بالشباك، مع ترك الأسماك الأصغر، وذلك لوقف تكاثرها فى الأحواض.المبروك الفضى من الأسماك التى تتغذى على الهائمات، حيث تستهلك الدياتومات، والسوطيات الدرعية (dinoflagellates)، الطحالب البنية الذهبية، الطحالب الخضراء المصفرة، وبعض الطحالب الخضراء والطحالب الخضراء المزرقة. وبالإضافة إلى ذلك، تتناول الأسماك المواد العضوية المتحللة وكتل البكتريا، والروتيفرا والقشريات الدقيقة والتى تشكل مكونا رئيسيا فى غذائها الطبيعى. وبوجه عام، لا توجد هناك حاجة للأعلاف المصنعة لتربية المبروك الفضى.
جب مراعاة النواحى الآتية فى نظام الحصاد المستمر وإعادة الاستزراع:
المبروك الفضى Hypophthalmichthys molitrix سمكة متوطنة فى الصين وشرق سيبيريا، ولكن تم إدخالها إلى العديد من الدول الأخرى بغرض الاستزراع السمكى ولاستخدامها فى مقاومة الإزدهار الطحلبى فى المياه. ولا تستخدم هذه السمكة فقط كغذاء للإنسان ولكن لقابليتها لتنظيف بحيرات التخزين وغيرها من المسطحات المائية من التجمعات الطحلبية. وقد توسع نشاط استزراع المبروك الفضى بانتظام خلال العقد الماضى، فارتفع الإنتاج من 1.9 مليون طن فى سنة 1993 إلى 4.1 مليون طن سنة 2003. ومن المتوقع أن تشهد السنوات القادمة توسعا فى الإنتاج نظرا لإنخفاض تكلفة الإنتاج عن أغلب الأنواع المستزرعة الأخرى حيث لا حاجة للأعلاف الإضافية المصنعة، ولأن أغلب الناس يستطيعون تحمل تكلفة استهلاكه بانتظام. وتركز الأبحاث الحديثة حول المبروك الفضى على الاستزراع المتكامل فى وحدات الاستزراع الصغيرة فى الدول النامية. ومن أجل الحفاظ على المنتج لمدد أطول ولتوسعة فرص التسويق بدلا من استهلاكه طازجا، فإنه من المطلوب تطوير تقنيات التصنيع.يباع المبروك الفضى تقليديا لأغراض الاستهلاك الآدمى كما تم إدخاله للعديد من الدول لقدرته على تنظيف بحيرات السدود والخزانات والمسطحات المائية الأخرى من الطحالب أكثر من استخدامه كغذاء. إلا أن العديد من الدول قد سجلت آثار بيئية سلبية شديدة أعقبت إدخاله. والموضوعات الأساسية العالمية حاليا تشمل:
يعتبر استزراع المبروك الفضى نشاط للإنتاج الحيوانى صديق للبيئة، حيث لا تستخدم أى أعلاف إضافية. ويجب أن يمارس الاستزراع المائى الرشيد على المستويات الإنتاجية طبقا للمبادئ الخاصة بالحفاظ على البيئة، كما يوضحها البند التاسع من مدونة السبلوك الرشيد للإنتاج السمكى التى أصدرتها منظمة الأغذية والزراعة.