يقال أن الماء ملوث إذا احتوي علي مواد غريبة أي مواد صلبة ذائبة او عالقة أو مواد عضوية أو غير عضوية ذائبة أو كائنات دقيقة مثل البكتريا أو الطحالب أو الطفيليات. وتعتبر هذه المواد من الخواص الطبيعية أو الكميائية أو البيولوجية للماء.
يحدث نتيجة إلقاء المياه المستهلكة بسكان المدن في البحر أو الأنهار أو البحيرات دون معالجة ويزداد هذا التلوث بزيادة عدد السكان وتطور الصناعة.
- أكثر أنواع التلوث ينشأ عن اختلاط مياه الصرف الصحي بمصادر المياه العذبة.
- ترجع خطورة مياه الصرف الصحي الغير معالجة أنها تحتوي علي نسب عالية من المواد العضوية مما يجعل الوسط المائي مناسب لنمو الفيروسات والبكتيريا المرضية الطفيليات وبالتالي يؤثر علي صلاحية الأسماك للإستهلاك الآدمي.
- هذا بالإضافة إلي أن المواد العضوية تستهلك كميات كبيرة من الأكسجين الذائب في المياه في عمليات الأكسدة وبذلك يقلل الأكسجين في الوسط مع ارتفاع نسبة الأمونيا الغير متأنية NH3 والتي لها تأثير سام علي الأسماك.
1- ينتج من إلقاء البقايا البترولية في عرض البحر وكذلك في المواني ومصبات الأنهار.
- تحدث هذه المواد علي سطح المياه بقايا زيتيا تؤدي إلي منع التأكسد الطبيعي للمياه.
2- التلوث بالمواد البترولية ينتج أيضاً من تسرب الزيت الخام إلي المياه عند حدوث غرق لناقلات البترول بجوار الساحل.
3- عند الحفر والتنقيب عن البترول في البحار.
- حيث يتسرب الزيت في المياه البحرية مسبباً مشاكل خطيرة لأنه يصعب إزالته كما أنه ينتشر بسرعة طافيا علي سطح المياه بمحاذاة الشاطئ .
- محاولة معالجة هذا التسرب بالوسائل الكيميائية يؤثر سلباً علي النظام البيئي البحري.
1- فالأسمدة التي تضاف إلي التربة إذا زادت عن حاجة النباتات فإن المتبقي منها يتسرب إلي مياه الصرف.
2- ينحصر التلوث بمغذيات النبات في المياه السطحية – أيضاً تتواجد تركيزات عالية من بعض الأنيونات مثل النترات NO3 في المياه الجوفية.
3- دليل التلوث بمغذيات النبات النمو الزائد للنباتات في الماء مثل الطحالب التي تؤثرعلي جودة المياه. فعند تحلل هذه الكائنات يقل مستوي الأكسجين الذائب في الماء وبالتالي قد يؤدي إلي نفوق الأسماك.
4- أيضاً يصاحب التلوث بالعناصر المغذية زيادة الفوسفور الذائب في الماء نتيجة صرف أراضي زراعية مسمدة بالأسمدة الفوسفورية أو نتيجة لصرف المصانع في الترع والأنهار.
5- يتواجد الفوسفور في مياه الصرف الصحي للمدن نتيجة للمطهرات ومواد التنظيف.
1 - التلوث بالمياه السامة
-حيث يلجأ بعض الصيادين إلي الكسب السريع بالصيد بالسموم والمبيدات خاصة في نهر النيل وتستعمل مواد التوكسافين أو الندين أو السيافور .
هذه الطريقة للصيد تقضي تماما علي البيئة المائية التي تنتشر فيها السموم أي القاعدة الغذائية للأسماك بالإضافة إلي الأسماك نفسها ثم تنتقل السموم من جسم السمكة إلي جسم الإنسان فيؤدي بذلك إلي تسمم جزئي أو تأثير تراكمي لهذه السموم مسبباً بذلك أمراض الحساسية والأورام الخبيثة والفشل الكلوي والكبدي علي المدي البعيد.
- وتحتاج البيئة المائية في المنطقة التي تضار باستعمال السموم للصيد ما لا يقل عن ثلاثة أشهر لإستعادة توازنها الطبيعي كقاعدة غذائية
أيضاً هناك مواد سامة تدخل في الصناعة وتصرف إلي المياه عن طريق الصرف الصناعي الغير معالج منها:-
زاد الطلب علي استخدام الزئبق في بعض الصناعات مثل الورق والأدوات الكهربائية والصناعات الدوائية.
يدخل في صناعة البلاستيك وتشير الأبحاث الطبية إلي وجود علاقة بين تركيز ال كادميوم ومعدلات الإصابة بسرطان الكبد والكلي والرئة.
يصل إلي المياه نتيجة العادم المتصاعد من السيارات في الجو.
ينتج من تلوث البيئة المائية بنفايات صناعية تحتوي علي عنصر الزرنيخ وينحصر التأثير الضار علي صحة الإنسان في نوعية مركبات الزرنيخ الغير عضوي حيث ثبت أنه عالي السمية خاصة الأيون التكافؤ AS+3
- ويحدث تراكم لهذا العنصر في أنسجة الأسماك والقشريات البحرية بتركيزات عالية.
- زاد الاهتمام بالمخاطر الصحية عن التلوث بالمواد المشعة بعد إنفجار المفاعل الذري في أوكرانيا ( مفاعل تشر نوبل سنة 1986).
- تتجمع المواد المشعة في المياه ثم ينتقل إلي كائنات حية وبشكل خاص إلي الإنسان مسببة تلفاً في أنسجة الخلايا يؤدي إلي الموت.
الأول : يشمل المواد المشعة الطبيعية مثل اليورانيوم والثوريوم.
الثاني : النظائر المشعة الصناعية والتي تنتج عن التفاعلات النووية داخل المفاعلات الذرية وتشمل البلوتنيوم – والراديوم.
ألفا – بيتا – جاما
أخطرها أشعة جاما والتي تسبب الأمراض السرطانية.
- لذا يراعي خلو المياه تماما من المواد المسببة لأشعة جاما.
يرجع إلي البناء المتزايد للمولدات الحرارية والنووية علي ضفاف المجاري المائية والشواطئ.
- ومن مخاطر ازدياد درجة حرارة المياه نقص الأكسجين الذائب مما يقلل من القدرة للتنقية الذاتية للنهر.
-ومع ازدياد درجة الحرارة يحدث تغيير في توزيع الكائنات والأنواع التي تعيش عادة في هذا النهر.
هذا النوع من التلوث يحدث للشواطئ والأنهار التي تستخدم المراكب المتوسطة الأوزان والأماكن القريبة من الأندية السياحية والفنادق.
تعد مياه الأمطار من أنقي صور المياه الطبيعية ولكن أثناء سقوطها تختلط ببعض الغازات التي يحملها الهواء خاصة في المناطق الصناعية التي تزداد في محيطها غازات ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وبعض أكاسيد النيتروجين أيضاً بما يحملة دخان المصانع من مواد ملوثة مثل الرصاص والمتصاعد أيضاً من عادم السيارات.
ولذلك تسقط الأمطار علي هذه المناطق بما يعرف بالأمطار الحامضية الناتجة عن هذه الغازات عند ذوبانها في مياه المطر.
وتسبب هذه الأمطار الكثير من الأضرار البيئية التي تسقط عليها كما تفسد مياه بعض البحيرات أيضاً يؤثر الماء الحامض علي مياه الشروب.
هي عملية طبيعية تحدث في البيئة المائية علي شكل دورة بيولوجية للتخلص من مستويات معينة من الملوثات ( سواء طبيعية أو بفعل الأنسان) للحفاظ علي البيئة بدون ضرر.
* وتتم التنقية الذاتية بفعل الكائنات الحية في البيئة المائية
1- فمثلا طاقة الشمس تنشط التمثيل الضوئي في النباتات المائية.
2- وبالتالي ينتج الأكسجين الذي يعمل علي أكسدة وتحلل المادة العضوية.
3- ينتج عن هذا التحلل ثاني أكسيد الكربون وبعض العناصر الغذائية التي تحتاجها الحيوانات والنباتات في البيئة.
4- تموت هذه الكائنات وتتحلل بفعل البكتريا وبالتالي تمد الجيل الجديد باحتياجاته.