بقلم - محمد حمدى
لا تخلو أى قرية،أو أى مدينة فى مصر مِن الطرق المكسرة؛بسبب سوء عملية الرصف،وهذا يعد إهدارًا للمال العام !
الأمثلة كثيرة جدًا بالمنطقة التى أعيش بها : فيتم رصف طريق سد خميس،دسوق،بصفة مستمرة،ولكن تكون عملية الرصف دائمًا غير جيدة،وبالتالى الطريق يكون مكسر بعد بضع أسابيع مِن عمليات الرصف،وكذلك حال طريق مطوبس،دسوق،وأيضًا طريق دسوق،الملاحين .....بالإضافة إلى أن رصف الشوارع يتم كشطه بعد الرصف مباشرةً فى بعض الأوقات؛لإصلاح مواسير مياة الشرب،أو الصرف الصحى !
ومِن المعلوم لجميع أن الرصف يتم على حساب الدولة،وأى خطأ فى عملية الرصف؛يؤدى إلى إهدار المال العام،ويعلم الكثير مِن الناس أن سوء الرصف يكون أحيانًا،إما بسبب قلة ضمير بعض المقاولين المُكلفين بالرصف،أو بسبب سوء التخطيط،والنتيجة واحدة،وهى إهدار المال العام فى عمليات رصف فاشلة،وضياع ملايين الجنيهات الدولة فى حاجة لها لإنفاقها على التعليم،والصحة،وباقى النفقات الأخرى .
ملايين الجنيهات تنفقها الدولة سنويًا على الرصف،ولكن للأسف يكون الرصف أحيانًا سئ،وغير مطابق للمواصفات،وخصوصًا فى القرى،والمُدن البعيدة عن المواقع الإستراتيجية بالدولة،تلك المواقع الهامة تنال أهمية زائدة مِن الدولة،مثل : طريق إسكندرية،القاهرة،والشوارع الحيوية بالمدن الكبيرة : (القاهرة،الأسكندرية،الأقصر ....) !
لذا يجب على الجهات الرقابية أن تقوم بواجبها الرقابى بجد،ونشاط على جميع المواقع التى يتم بها الرصف بدون تفرقة؛لأن بعض المقاولين لديهم ضعف فى الضمير؛لكى يتمَ توفير ملايين الجنيهات تنفقها الدولة سنويًا على عمليات رصف فاشلة !
كما يجب أن يكون هناك تخطيط سليم،كما يحدث فى الدول المُتقدمة،فتلك الدول يتم فيها الإنتهاء مِن البنية التحتية كاملة سواء أكانت صرفًا،أم مياة شرب...لكى لا يتم إزالة الرصف بعد رصفه بأيام كما يحدث فى مصر، فأحيانًا يتم إزالة الرصف لتصليح مواسير المياة بعد الرصف مباشرةً !
فى جميع الدول المتقدمة يتم الإنتهاء أولًا مِن البنية التحتية بشكل سليم (مياة شرب،و صرف صحى،و تليفونات...)قبل الشروع فى عملية الرصف،بالإضافة إلى أن فساد ضمائر المقاولين يكون أقل بكثير مما يحدث فى مصر،التى يكثر بها حوادث الفساد،والإهمال .
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال الإقتصادى،ونشرته على الإنترنت يوم الجمعة الموافق 24يونيو2016م )