جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

24 يونيو 2025

بتحديد الأولويات وتقنين الوقت وفرى فى فاتورة الهاتف والإنترنت

undefined 

 

أسماء صقر

فى فصل الصيف والإجازات يزيد استهلاكنا للموبايل والإنترنت من خلال مشاهدة الأبناء للفيديوهات عبر السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى ما يتسبب فى زيادة فاتورة الموبايل والإنترنت وكذا الكهرباء نتيجة تشغيل الأجهزة بشكل مستمر الأمر الذى يشكل عبئا على ميزانية الأسرة فكيف يمكن ترشيد استهلاك الإنترنت للتوفير فى فاتورته الشهرية؟

"حواء" التقت بخبراء الاقتصاد لمعرفة كيف نقنن استهلاكنا ونوفر في ميزانية الموبايل والإنترنت؟ 

في البداية تقول رقية حسن، موظفة: أصبح الموبايل يشكل جزءا كبيرا من حياتنا اليومية، ولم يعد الأبناء بإمكانهم الاستغناء عنه، ومع ارتفاع قيمة باقات الإنترنت الشهرية اتفقت مع أبنائي على تحديد الأولويات وتقنين الاستخدام للإنترنت وتقسيم أوقاتنا في الصيف ما بين الراحة والترفيه من خلال عمل نزهات اقتصادية وغير مكلفة ماديا فيها توطيد للروابط الأسرية وشغل أوقات فراغهم في ممارسة النشاط الرياضي المفضل لهم.

 

ويقول أيمن سليم، مهندس معماري: يقضي ابني معظم وقته في الصيف على أحد هاتفى يتواصل مع أصدقائه  وأقاربه ويشاهد الفيديوهات المفضلة لديه على باقة الإنترنت، وهذا العام طلب مني شراء موبايل جديد خاص به، فاتفقت معه على ترشيد استهلاكه للإنترنت حتى أتمكن من ادخار جزء من المال كل شهر من دخلى لأتمكن من شراء هاتف مخصص له. 

 

التوازن في الاستهلاك 

يقول د. سيد خضر، الخبير الاقتصادي ومدرس الاقتصاد بجامعة الزقازيق: قضاء الأبناء معظم أوقاتهم على الموبايل وتخليهم عن ممارسة الأنشطة الفنية كالرسم والموسيقى والتفاعل الاجتماعي من خلال التواصل مع الأصدقاء في النادي من الآثار السلبية لوجود موبايل خاص لكل من الأبناء، فمن خلاله يصنع عالمه الخاص به وينعزل عن الآخرين ويفقد الشغف والطموح والرغبة في النجاح مستقبلا، ومن الممكن الوصول لمرحلة الإدمان، فضلا عن زيادة العبء على ميزانية الأسرة المحدودة، فهناك أبناء يمارسون الضغط على والديهم ويبالغون في شراء هواتف حديثة باهظة الثمن بالتقسيط، بالإضافة إلى الاستخدام غير المقنن لباقة الإنترنت وشحنها أكثر من مرة قبل موعد انتهائها المحدد ما يكلف ميزانية الأسرة الكثير من المال في ظل ارتفاع أسعار الباقات وأجهزة الموبايل، لذا يجب تغيير ثقافتنا الاستهلاكية بالتقنين والتوعية من خلال الأسرة ووسائل الإعلام، أما عن البالغين من الآباء والأمهات فيمكن تفعيل الرقابة الإيجابية التي تفرضها المصانع والشركات في الدول الأوروبية على العمال بعدم استخدام الموبايل والإنترنت أثناء سير العملية الإنتاجية كي لا تتأثر القدرة والكفاءة الانتاجية للعامل، فالصناعة هي الأساس في نهضة الاقتصاد وتنميته.

ويتابع: الموبايل في مصر أصبح سلعة ضرورية وليست ترفيهية ما يزيد من أعباء الإنفاق داخل الأسرة وللتوفير في ميزانية الموبايل والإنترنت، فخلال فصل الصيف يجب إتباع سياسة التوازن في الاستهلاك وعدم الاعتماد على مشاهدة الموبايل ومواقع التواصل الاجتماعي طوال اليوم وشغل أوقات فراغ الأبناء بالقراءة واللعب والخروج مع الأصدقاء للتنزه والترفيه، وأيضا يجب على الأسرة تحديد أولويتها وتوجيه الأبناء لترشيد الاستهلاك في فاتورة الإنترنت والكهرباء كي يستطيع الفرد التوفير في الميزانية، كما يمكن مقارنة الأسعار بين مقدمي الخدمة، واختيار باقات تناسب احتياجات الأسرة بدلاً من الاشتراك في باقات أعلى، والبحث عن العروض والخصومات التي تقدمها شبكات المحمول، بالإضافة إلى تقليل استخدام الإنترنت على الموبايل قدر الإمكان واستخدام "الواي فاي" بدلاً منه.

 

برامج متابعة الاستهلاك 

يؤكد د. هشام قنديل، خبير اقتصادي وعضو مجلس إدارة شعبة الأوراق المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية على أهمية تحديد الأسرة لميزانية الموبايل والإنترنت لضبط سلوك الأبناء وإلزامهم بترشيد الاستهلاك وعدم تحميل برامج وفيديوهات أكبر من حجم الباقة المشتركة فيها الأسرة، ويجب على الوالدين تتبع النفقات الخاصة بموبايل الأبناء من خلال وضع برامج على الموبايل توضح مؤشر الاستهلاك وذلك للتوفير في الميزانية وإدارتها، وأيضا يمكن تعطيل التحديث التلقائي للتطبيقات والتقليل من استخدام التطبيقات التي تستهلك الكثير من البيانات على الموبايل، وكذا إلغاء الاشتراك في أي خدمات غير ضرورية على الموبايل مثل اشتراكات الفيديو أو الموسيقى والتي تستهلك الكثير من الإنترنت، واختيار باقات مناسبة للأطفال بالنسبة للمكالمات والإنترنت وليست من الضرورة أن تكون كبيرة فلابد من تعليمه أهمية تقسيم الوقت وتشجيعه على ممارسة الرياضة، مع ضرورة الاستغناء عن المصاريف غير الضرورية  مثل الشراء عبر المواقع  الإلكترونية، وتجنب الاستخدام المفرط للموبايل وتفعيل وضع  توفير البطارية أو الطاقة الموجود عليه وإيقاف تشغيل البرامج التي لا تحتاج إليها عند عدم استخدامها لتوفير شحن البطارية والكهرباء.

 

ويشير د. هشام إلى ضرورة تحديد أوقات لاستخدام الأبناء للموبايل والإنترنت وذلك لتعليمهم ترشيد الاستهلاك وحمايتهم من مخاطر الموبايل الصحية والنفسية والسلوكية كالإصابة بأمراض العيون، وممارسة الابن للعنف والتنمر على الآخرين، وأيضا الإصابة بالاكتئاب والقلق النفسي، وبهذا يمكن حماية الأبناء والتوفير فى باقات الهاتف والإنترنت. 


جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية
رئاسة مجلس الوزراء - جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

© جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية 2020